The following two statements, by the Palestinian Ministry of Detainees’ and Ex-detainees’ Affairs and the Hussam Association, were e-mailed from Gaza, Palestinine this morning.
A woman in Gaza, Palestine carries a sign of Samer Issawi in a march for Palestinian Prisoners’ Day on April 17. (Photo: Joe Catron)
بعد ملحمة أسطورية ..
أبو السبح : “العيساوي” يسجل انتصاراً كبيراً على آلة القهر والظلم
هنأ د. عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين الأسير سامر العيساوي وعائلته وكل أبناء الشعب الفلسطيني وكافة أحرار العالم الذين وقفوا بجانبه ، بالصمود الأسطوري الذي حققه في وجه آلة القهر والضغط الصهيونية التي كانت تمارس ضده ، بعد أن تم الاتفاق على أن يتم الإفراج عنه بعد 8 شهور من تاريخ اليوم وعودته إلى “العيساوية ” مسقط رأسه في مدينة القدس بعد إضراب مفتوح عن الطعام دام لمدة 277 يوما وذلك احتجاجا على استمرار اعتقاله دون تهم توجه إليه أو تقديم لائحة اتهام بحقه .
وعبر الوزير أبو السبح عن سعادته بالتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يضمن حياة الأسير العيساوي وخروجه حيا وحراً من السجون الإسرائيلية ، بعد ملحمة اسطورية كبيرة حملت ثلاثة معاني كبيرة أولها معنى التضحية والثبات التي قدمها سامر رغم كل الضغوطات والممارسات الابتزازية التي تعرض لها من قبل إدارة السجون من أجل انهاء إضرابه ، ثانياً اصراره على العودة الى القدس مسقط رأسه يحمل رمزية كبيرة للعالم الإسلامي بأن سامر لم يخن القدس ولم يفرط بها ، والمعني الأخير هو عدم رضوخه للابتزاز والعروض التي كانت تقدم له رغم أن الشباك الاسرائيلي سخر كل جهوده من اجل اخضاع سامر لشروطه .
وأشاد الوزير بصلابة وقوة تحدي الأسير العيساوي برفضه الإبعاد عن وطنه مسقط رأسه حيث كان ينتظر سامر حكماً طويلاً او الابعاد ولكن صموده كسر هذه المعايير ورفض كل المحاولات السابقة والعروض التي قدمت له بالإبعاد وتخيريه ما بين الموت داخل السجون أو الحياة خارجها بعيدا عن وطنه وأهله ليثنوا من عزيمته وإرادته، فاختار أن يموت بالسجن ولا يبعد عن وطنه خطوة واحدة ،ليكمل مسيرة نضاله فوق أرضه .
وشكر الوزير كافة الجهود الرسمية والشعبية التي تضامنت مع الأسير العيساوي وزملاءه الأسرى المضربين عن الطعام مؤكدا على ضرورة مواصلة هذه الجهود والعمل على فضح ممارسات الاحتلال المجرم بحق أسرانا البواسل وخاصة المضربين عن الطعام والأسرى المرضي منهم .
حسام : انتصار الأسير العيساوي يفتح الباب لإنهاء ملف الأسرى الذين أعيد اعتقالهم
أكدت جمعية الأسرى والمحررين “حسام” بأن الانتصار الكبير الذي حققه الأسير البطل سامر العيساوي بعد ثمانية أشهر كاملة من معركته البطولية طلبا لحريته يفتح الباب أمام إنهاء ملف الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط .
وقالت الجمعية بأنه من الممكن استغلال الاتفاق الذي تم بين دولة الإحتلال والأسير سامر العيساوي قانونيا في إيجاد حل مماثل لثمانية أسرى آخرين تم إعادة اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة شاليط والذين تتشابه قضاياهم إلي حد كبير مع قضية الاسير العيساوي بحيث يشكل ذلك أساسا منطقيا لإطلاق سراحهم .
وأوضحت الجمعية بأن عجز الإحتلال عن إدانة الأسير العيساوي وإعادة فرض حكمه السابق يؤكد زيف وبطلان كافة التهم الموجهة إليه وبأن قرار اعتقاله كان قرارا باطلا وينطوي علي دوافع انتقامية لاطائل من ورائها سوى إظهار غطرسة وعنجهية هذا الإحتلال .
وطالبت الجمعية الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم تعسفيا بعد صفقة شاليط إضافة إلي الأسرى الإدارين القابعين بشكل غير قانوني في سجون الإحتلال العمل علي بلورة خطة نضالية جماعية لتسليط الضوء علي قضيتهم العادلة واستثمار الانتصارات التي تحققت علي يد الأسير العيساوي وأسلافه من الأسرى الأبطال من أجل إنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم .
وأكدت الجمعية بأن هذه البسالة المنقطعة النظير وصراع الإرادات الذي فرضه الأسير العيساوي في خضم أطول ملحمة نضالية شهدها التاريخ قد أودى بالمؤسسة الإسرائيلية بكافة مستوياتها إلى حالة من التخبط والعجز التام عن مواجهة هذا الشكل الأسطوري من أشكال المقاومة السلمية مما أجبرها في نهاية المطاف على الرضوخ لمطالبه المشروعة في الحرية والكرامة .
وأضافت الجمعية بأن المعركة الأسطورية التي خاضها الأسير العيساوي قد أثارت حالة نادرة من تعاطف محلي وإقليمي ودولي أضاف زخما نوعيا قضية الأسرى العادلة خصوصا وللقضية الفلسطينية علي وجه العموم .
وبهذه المناسبة تقدمت “حسام” بالتهنئة القلبية الخالصة إلي الأسير سامر العيساوي وعائلته الكريمة وإلي جماهير الشعب الفلسطيني عموما وإلى الحركة الوطنية الأسيرة علي هذا الانجاز العظيم موجهة التحية لكافة الأحرار في العالم وإلي كل من ساهم بوقفة أو بكلمة مساندة قادت إلي هذا الانتصار التاريخي والذي أشاع حالة من الفرح والابتهاج بين صفوف شعبنا وكافة الشرفاء في كافة أماكن تواجدهم .